تغير المناخ هو واحد من أكبر التحديات التي تواجه العالم في القرن الحادي والعشرين إن تأثيراته السلبية على البيئة والاقتصادات والمجتمعات تتزايد بسرعة، وتشمل تغيرات في درجات الحرارة، وارتفاع مستويات سطح البحر، وتغيرات في النظم البيئية، وتكاثر الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف والعواصف العنيفة إن التعامل مع تغير المناخ يتطلب تعاوناً عالمياً وإجراءات عاجلة ومستدامة.
يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فورية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتعزيز الاستدامة في الاقتصاد والطاقة والزراعة والنقل، وتعزيز القدرة على التكيف مع تأثيرات تغير المناخ المتوقعة على الصعيد الدولي، تم تبني اتفاقية باريس للمناخ في عام 2015، والتي تهدف إلى تحقيق تحول عالمي نحو اقتصاد منخفض الكربون ومقاوم لتغير المناخ.
إلا أن التنفيذ الفعلي لهذه الاتفاقية يتطلب جهوداً جادة وتعاوناً فعّالاً بين جميع الدول. من جانبها، يتعين على الدول القيادية والشركات والمجتمع المدني أن يلتزموا بتحقيق الأهداف المستدامة للتنمية المستدامة، بما في ذلك تخفيض الانبعاثات وزيادة الاستدامة في الاستخدام والإدارة الفعالة للموارد.
