الدلفين كائن ذكي ومرح وجوهرة المحيطات الطبيعية
يُعتبر الدولفين من أذكى وأجمل الكائنات البحرية وأكثرها قدرة على التفاعل مع البيئة المحيطة به فهو يتميز بجسم انسيابي مرن يساعده على السباحة بسرعة فائقة في المياه وهو من الثدييات البحرية التي تتنفس الهواء مثل الإنسان وتعتمد في حياتها على التواصل الاجتماعي بين أفراد القطيع الذي يعيش فيه يتميز الدولفين بذكائه العالي وقدرته على حل المشكلات والتعلم بسرعة كما يستخدم الصوت للتواصل والتعرف على البيئة المحيطة به من خلال
تقنية تعرف بالصدى الصوتي تساعده على تحديد مواقع الطعام والعوائق كما يقوم الدولفين بإصدار أصوات متنوعة للتواصل مع أفراد قطيعه أو للتعبير عن حالته المزاجية وهو ما يجعله من أكثر الحيوانات قدرة على التفاعل الاجتماعي كما أن الدولفين يلعب دورًا بيئيًا هامًا في توازن النظم البحرية فهو يساعد في السيطرة على أعداد
الأسماك ويشكل جزءًا أساسيًا من السلسلة الغذائية البحرية مما يعزز التنوع البيولوجي في المحيطات والبحار كما تجذب حركاته المدهشة وانسياب جسده المائي انتباه الإنسان وتحفزه على تقدير جمال الطبيعة وحماية البيئة البحرية الدلافين أيضًا قريبة من الإنسان في سلوكها وذكائها فهي تظهر أحيانًا قدرات على التعلم والتفاعل مع البشر مما
جعلها محورًا للعديد من الدراسات العلمية والبرامج التعليمية كما أنها رمز للصداقة والمرح حيث يشتهر عن الدولفين أنه يحب اللعب والقفز فوق الأمواج ويستمتع بالتفاعل مع زملائه من الدلافين أو مع البشر الذين يقتربون منه بطريقة آمنة ومن الناحية السياحية، أصبحت مشاهدة الدلافين نشاطًا محبوبًا في العديد من السواحل حيث يسافر السياح لمراقبتها والاستمتاع بعروضها المائية الرائعة كما أن وجودها في البيئة البحرية مؤشر على صحة النظام
البيئي واعتدال توازن الحياة البحرية فهي بذلك تجمع بين الجمال الطبيعي والفائدة البيئية والعلمية وتجعل الإنسان أكثر وعيًا بأهمية حماية المحيطات والحفاظ على هذه المخلوقات الرائعة إن الدلافين تمثل مثالًا حيًا على الإبداع والإتقان في الطبيعة فهي تجمع بين الذكاء الاجتماعي والقدرة على التأقلم مع البيئة البحرية وما يجعلها مميزة هو أسلوب حياتها التعاوني وروحها المرحة التي تلهم الإنسان للتقدير والاحترام وحماية الحياة البحرية بكل مكوناتها.