الفضاء عالَم واسع يفوق الخيال
الفضاء: عالَم واسع يفوق الخيال
الفضاء عالَم واسع يفوق الخيال
إضافة إلى ذلك، يحتوي على ظواهر طبيعية مذهلة مثل الثقوب السوداء، والسدم، والمذنبات، والشهب على الرغم من المسافات الشاسعة التي تفصل بين هذه الأجرام، إلا أن كل منها يلعب دورًا فريدًا في استقرار الكون وتوازنه استكشاف الفضاء بدأت رحلة الإنسان نحو الفضاء في منتصف القرن العشرين، مع إطلاق أول قمر صناعي، سبوتنيك، عام 1957، ومن ثم أول رحلة مأهولة قام بها يوري جاجارين عام 1961
منذ ذلك الحين، شهد العالم تقدمًا هائلًا في تقنيات الفضاء، مما أتاح إطلاق مركبات فضائية إلى الكواكب البعيدة، واستكشاف أعماق النظام الشمسي، وحتى إرسال تلسكوبات متطورة مثل هابل الذي ساهم في كشف جمال وسرية المجرات البعيدة أهمية استكشاف الفضاء يمثل استكشاف الفضاء فرصة لفهم المزيد عن نشأة الكون وتطوره، كما يساهم في تطوير تقنيات جديدة تحسن حياتنا على الأرض.
الفضاء، هذا السراب اللامتناهي الذي يثير فضول البشرية منذ آلاف السنين، والذي لا يزال يكشف لنا أسراره وعجائبه ببطء إنه المجال الذي يتسع أمامنا لاستكشافه، والذي يحمل في طياته العديد من الأسرار التي لم تكشف بعد على مدى العقود الماضية، شهد الفضاء تقدمًا هائلًا في مجال الاستكشاف والبحث العلمي لقد أرسلت البشرية رواد فضاءها إلى القمر ومركبات فضائية تجوب الفضاء الخارجي، واكتشفت كواكب جديدة ونجوماً متلألئة في سماء اللانهاية.
ومع ذلك، لا يزال الفضاء يحمل الكثير من الأسرار التي تنتظر اكتشافها فما زلنا نبحث عن إجابات حول منشأ الكون وعن حياة ممكنة على كواكب أخرى، وما زلنا نحلم بالسفر إلى أبعد نقاط المجرات البعيدة مع استمرار التقدم التكنولوجي، نجد أنفسنا على بُعد أقرب من تحقيق هذه الأحلام تطورت وسائل الاستكشاف الفضائي بشكل كبير، وزادت قدرتنا على دراسة الكواكب والنجوم والمجرات بدقة أكبر من أي وقت مضى.
ومع ذلك، يبقى الفضاء تحديًا كبيرًا ينتظر البشرية إنه تحدي التغلب على المسافات الشاسعة والظروف القاسية في الفضاء، وتحدي فهم القوى الطبيعية الهائلة التي تسيطر على الكون لذا، مهمة الاستكشاف الفضائي لا تزال تعتبر أحد أكثر المهام التي تشد أنظار البشرية، فهي تمثل نافذة إلى عوالم جديدة، وتعد وعدًا للمستقبل بمزيد من الاكتشافات العلمية والتقدم التكنولوجي.
أوضح رئيس مكتب الدفاع الكوكبي في وكالة الفضاء الأوروبية ريتشارد مويسل لوكالة فرانس برس أن الكويكب سيمرّ في الساعة 19,49 بتوقيت غرينتش من يوم السبت "قريباً جداً" من الأرض، أي على مسافة أقلّ من ثلث تلك التي تفصل الأرض عن القمر، مطمئناً في الوقت نفسه أنّ لا داعي للقلق.
رُصد الكويكب للمرة الأولى في 27 فبراير من قبل مرصد في لا بالما، إحدى جزر الكناري الإسبانية وسيمرّ الكويكب على مسافة نحو 175 ألف كيلومتر من الأرض بسرعة 28 ألف كيلومتر في الساعة تمرّ كويكبات صغيرة قرب كوكب الأرض كلّ يوم، لكنّ مرور مثل هذا الجسم الكبير بهذا القرب من الأرض يحدث مرّة كلّ عشر سنوات فقط، بحسب مويسل.
وقبل 66 مليون عام اصطدم كويكب "تشيككسولوب" (Chicxulub) بالأرض وقتل الديناصورات ويتوقع بعض العلماء وقوع حدث مشابه لكوكبنا كل 100 إلى 200 مليون سنة ولهذا السبب، يعمل علماء وباحثون بلا كلل على التوصل لأدلة إرشادية لمساعدة البشرية على النجاة في حال وقوع كارثة مثل هذه.
ما العمل؟ تدمير الكويكب أو تغيير مساره الخطوة الأولى ستكون تدمير الكويكب قبل فوات الأوان أو إعادة توجيهه وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" نجحت بالفعل في ذلك وأطلقت اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج (DART) في عام 2022 الذي حقق نجاحا كبيرا.