الرياضة المدرسية في الصومال ودورها في بناء جيل صحي
تعد الرياضة المدرسية في الصومال ركيزة أساسية في بناء جيل واعٍ يتمتع بالصحة الجسدية والتوازن النفسي والقدرة على العمل الجماعي، فهي ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل وسيلة تربوية متكاملة تُسهم في تنمية شخصية الطالب وصقل مهاراته الحياتية منذ المراحل الدراسية الأولى شهدت المدارس الصومالية خلال السنوات الأخيرة
اهتمامًا متزايدًا بإدماج الأنشطة الرياضية ضمن العملية التعليمية، إدراكًا لأهميتها في تعزيز الانضباط وغرس قيم التعاون والاحترام والالتزام بالقواعد، حيث تساعد الرياضة الطلاب على تفريغ طاقاتهم بشكل إيجابي، وتخفف من الضغوط النفسية، وتخلق بيئة تعليمية أكثر حيوية وتفاعلًا تلعب كرة القدم وألعاب القوى والكرة الطائرة وغيرها من
الرياضات الجماعية دورًا مهمًا في المدارس، إذ تُعدّ من أكثر الأنشطة المحببة للطلاب، وتسهم في اكتشاف المواهب الرياضية مبكرًا، ما يفتح المجال أمام صقلها وتطويرها مستقبلًا لتمثيل المدارس ثم الأندية والمنتخبات الوطنية، وهو ما يعزز حضور الصومال الرياضي على المستويين الإقليمي والدولي كما أن للرياضة المدرسية دورًا واضحًا في
تعزيز الروابط الاجتماعية بين الطلاب من مختلف الخلفيات، إذ تذيب الفوارق وتزرع روح الأخوة والعمل بروح الفريق الواحد، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على السلوك العام داخل المدرسة وخارجها، ويساعد في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وتعاونًا ورغم التحديات التي تواجه بعض المدارس من حيث نقص الملاعب أو المعدات الرياضية، فإن
الجهود الحكومية والمجتمعية، إلى جانب دعم بعض المنظمات المحلية والدولية، تسهم في تحسين واقع الرياضة المدرسية وتوفير بيئة أفضل لممارستها، بما يخدم مصلحة الطلاب ويعزز جودة التعليم إن الاستثمار في الرياضة داخل المدارس الصومالية هو استثمار في الإنسان، وفي مستقبل البلاد، فهي تربي أجيالًا قوية جسديًا، متزنة فكريًا، وقادرة على المساهمة الإيجابية في بناء صومال مزدهر ينعم بالصحة والاستقرار والتقدم.