‏إظهار الرسائل ذات التسميات الصحه. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الصحه. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2025

الأضرار الصحية والاجتماعية للسجائر الإلكترونية وتأثيرها على المجتمع

الأضرار الصحية والاجتماعية للسجائر الإلكترونية وتأثيرها على المجتمع


 الأضرار الصحية والاجتماعية للسجائر الإلكترونية وتأثيرها على المجتمع

تعتبر السجائر الإلكترونية من الظواهر الحديثة التي اجتاحت الأسواق في السنوات الأخيرة، وقد اعتقد البعض أنها وسيلة آمنة للتدخين أو بديلاً عن السجائر التقليدية، إلا أن الحقيقة تختلف تماماً، فهذه الأجهزة تحمل مخاطر كبيرة على الصحة العامة وقد تتسبب في مشاكل خطيرة على المدى الطويل أولاً يؤثر استخدام السجائر الإلكترونية على الجهاز التنفسي بشكل مباشر، فهي تحتوي على مواد كيميائية سامة تتسبب في تهيج الشعب الهوائية والتهابات

 مزمنة قد تؤدي إلى صعوبة في التنفس وسعال مستمر وأحياناً ضيق في الصدر وتقل قدرة الرئتين على القيام بوظائفها الطبيعية كما أن استنشاق الأبخرة الناتجة عنها يضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الرئة المزمنة مثل الالتهاب الرئوي المزمن والربو ثانياً تؤثر هذه السجائر على القلب والدورة الدموية حيث إن المواد الموجودة فيها تسبب زيادة ضغط الدم وتسارع ضربات القلب وتضعف مرونة الأوعية

 الدموية مما يزيد من احتمال الإصابة بتصلب الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية ومع مرور الوقت يؤدي الاستخدام المستمر إلى مشاكل مزمنة في القلب والشرايين لا يمكن علاجها بسهولة ثالثاً للأمر آثار خطيرة على الجهاز العصبي والدماغ، وخاصة لدى الشباب والمراهقين، حيث تحتوي السوائل المستخدمة في هذه الأجهزة على مواد مسببة للإدمان تؤثر على مراكز التركيز والتفكير واتخاذ القرار وتؤدي إلى تغييرات في السلوك وزيادة الميل

 إلى القلق والتوتر وتؤثر على القدرة على التعلم كما أن الاستخدام المبكر يزيد من خطر الانحراف السلوكي وتعاطي مواد ضارة أخرى في المستقبل رابعاً لا يقتصر الضرر على الفرد المستخدم بل يمتد إلى المحيطين به، فالسوائل المتبخرة التي تصدر عنها تحتوي على مواد ضارة قد تسبب مشاكل تنفسية وحساسية مزمنة للأطفال والنساء وكبار السن الذين يتعرضون لهذه الأبخرة بشكل مستمر وهذا يعرض المجتمع لمخاطر صحية عامة ويزيد من عبء

 الأمراض المزمنة على النظام الصحي خامساً، من الناحية النفسية والاجتماعية، يؤدي الاعتماد على السجائر الإلكترونية إلى خلق حالة من الاعتماد النفسي والجسدي على هذه المواد، حيث يشعر الشخص بالحاجة المستمرة لاستخدامها مما يضعف القدرة على التحكم في الرغبات ويؤثر سلباً على الحياة اليومية والعمل والدراسة كما أن انتشار هذه الظاهرة بين الشباب يخلق ضغطاً اجتماعياً ويعطي انطباعاً خاطئاً بأن التدخين مقبول اجتماعياً

 مما يزيد من انتشاره ويؤدي إلى زيادة عدد المدخنين في المجتمع وعلى الرغم من الدعاية التي تروج لها بعض الشركات لهذه السجائر بأنها وسيلة للإقلاع عن التدخين التقليدي، إلا أن الدراسات أثبتت أن هذه الأجهزة ليست بديلاً آمناً، بل قد تؤدي إلى إدمان جديد يحمل نفس المخاطر وأحياناً يزيدها مع مرور الوقت لأن المستخدم يتعرض لمواد كيميائية متعددة قد تتفاعل مع بعضها وتؤدي إلى مشاكل صحية معقدة لذلك يجب تكثيف جهود التوعية بمخاطر السجائر الإلكترونية وتشجيع الشباب على تجنبها والاعتماد على أساليب صحية للتعامل مع الرغبة في التدخين.