تطور الصومال في قطاع المستشفيات والرعاية الصحية
شهدت الصومال خلال السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظا في قطاع المستشفيات والخدمات الصحية، وهو تطور يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين من أجل تحسين حياة المواطنين، وتوفير الرعاية الطبية التي كانت تفتقر إليها البلاد لفترة طويلة بسبب الصراعات والتحديات المستشفيات من الضعف إلى النهوض في الماضي، كان الوضع الصحي في الصومال يواجه صعوبات كبيرة، حيث كانت المستشفيات تعاني من نقص الأدوية والمعدات الطبية، إضافة إلى قلة الكوادر المؤهلة
لكن مع مرور الوقت، بدأت الحكومة الصومالية والمؤسسات الطبية الخاصة، إلى جانب دعم المنظمات الدولية، في الاستثمار بمجال الصحة، مما أدى إلى إعادة بناء وتجهيز العديد من المستشفيات الحديثة التي تقدم خدمات أفضل للمواطنين التقنيات الطبية الحديثة اليوم، أصبح بالإمكان رؤية أجهزة حديثة في بعض المستشفيات الصومالية، مثل أجهزة الأشعة المتقدمة، وأجهزة العناية المركزة، وأدوات الجراحة الدقيقة كما أن بعض المستشفيات بدأت في تقديم خدمات جديدة لم تكن موجودة من قبل، مثل عمليات القلب، وعلاج السرطان، وخدمات غسيل الكلى، وهو ما ساهم في تقليل حاجة المواطنين للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج
تأهيل الكوادر الطبية جانب آخر من جوانب التطور يتمثل في الاهتمام بتأهيل وتدريب الكوادر الطبية فقد زادت أعداد الأطباء والممرضين الذين يتلقون تدريبات متخصصة داخل وخارج البلاد، وهو ما انعكس إيجابًا على جودة الخدمات الصحية كما أن الجامعات الصومالية بدأت بفتح كليات للطب والتمريض، مما يساهم في تخريج جيل جديد من الأطباء القادرين على خدمة وطنهم. دور الشراكات الدولية لا يمكن الحديث عن تطور المستشفيات في الصومال دون الإشارة إلى الدعم الكبير من المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسف، بالإضافة إلى جهود دول صديقة قدمت الدعم في بناء وتجهيز المستشفيات.