الاقتصاد الصومالي رحلة نهوض رغم التحديات

 الاقتصاد الصومالي رحلة نهوض رغم التحديات

يعد اقتصاد الصومال من أكثر الاقتصادات في القارة الإفريقية، فقد استطاع الصوماليون عبر العقود أن يحافظوا على نشاط اقتصادي مستمر رغم ما مرّ به البلد من أزمات سياسية وأمنية اليوم، يشهد الاقتصاد الصومالي مرحلة جديدة من النمو والتطور، مدعومة بالإصلاحات الحكومية، والاستثمارات المحلية، ودعم الجاليات الصومالية في الخارج

 يستند الاقتصاد الصومالي بشكل أساسي إلى الزراعة والرعي، حيث يشكلان العمود الفقري لحياة ملايين المواطنين ويُعدّ تصدير المواشي من أهم مصادر الدخل القومي، إذ تُصدر الصومال سنويًا ملايين الرؤوس من الإبل والأبقار والأغنام إلى الأسواق العربية، وخاصة إلى دول الخليج كما بدأت الحكومة في السنوات الأخيرة بتشجيع الزراعة الحديثة، وتنويع المحاصيل لمواجهة التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي

 إلى جانب ذلك، يشكل قطاع الصيد البحري فرصة اقتصادية هائلة، فالصومال تمتلك واحدًا من أطول السواحل في إفريقيا، بطول يتجاوز 3,300 كيلومتر، وتزخر مياهها بثروات بحرية ضخمة وقد بدأت مشاريع وطنية ودولية في استثمار هذا القطاع بشكل منظم لتعزيز الصادرات وتوفير فرص عمل للشباب أما التحويلات المالية من الجالية الصومالية في الخارج، فتُعتبر من أهم الركائز التي يعتمد عليها الاقتصاد المحلي إذ تقدّر التحويلات السنوية بمليارات الدولارات، وهي تسهم في دعم الأسر، وتمويل المشاريع الصغيرة، وتنشيط الأسواق المحلية.