القمح، هذه الحبة الصغيرة التي تحمل في طياتها ثروات لا تُقدَّر بثمن، فهي ليست مجرد غذاء بل هي ركيزة أساسية في تغذيتنا واقتصادنا يعتبر القمح من أقدم المحاصيل المزروعة في التاريخ الإنساني، حيث يمتد تاريخ زراعته إلى آلاف السنين، وما زالت أهميته تتزايد مع مرور الزمن يعتبر القمح مصدراً غنياً بالعناصر الغذائية الأساسية مثل الكربوهيدرات، والبروتين، والألياف، والفيتامينات، والمعادن، مما يجعله غذاءً متكاملاً يلبي احتياجات الجسم اليومية.
بفضل قدرته العالية على تحمل الظروف البيئية المتغيرة، يتم زراعة القمح في مناطق متنوعة حول العالم، مما يجعله مصدراً مهماً للغذاء في العديد من البلدان ولكن ليس فقط في التغذية تكمن أهمية القمح، بل يعتبر أيضاً عنصراً حيوياً في الاقتصاد العالمي فالقمح يُعدُّ إحدى أهم المحاصيل التجارية على مستوى العالم، حيث يتم تصديره واستيراده بكميات هائلة سنوياً، مما يجعله عاملاً محركاً للاقتصاد العالمي ومورداً هاماً للعملة الصعبة للعديد من الدول المنتجة.
إلى جانب ذلك، يلعب القمح دوراً حيوياً في تحقيق الأمن الغذائي للدول، حيث يشكل جزءاً كبيراً من سلة الأغذية الأساسية للكثير من الشعوب حول العالم ومن خلال دعم إنتاج القمح وتحسين جودته وكفاءته، يمكن تعزيز قدرة الدول على تحمل التحديات الغذائية وتوفير الأمن الغذائي لمواطنيها.