الأحد، 28 سبتمبر 2025

التعليم في الصومال: من التحديات إلى مسار النهضة

التعليم في الصومال

 التعليم في الصومال من التحديات إلى مسار النهضة

الصومال اليوم يعيش مرحلة مختلفة في تاريخه، مرحلة يسعى فيها إلى إعادة بناء أسس الدولة، ومن أبرز هذه الأسس قطاع التعليم الذي يُعتبر العمود الفقري لأي نهضة أو تنمية حقيقية فعلى الرغم من التحديات التي واجهها البلد لسنوات طويلة، إلا أنّ الإرادة الوطنية والاهتمام الحكومي والشعبي جعلت التعليم يعود ليتصدر المشهد من جديد شهدت السنوات الأخيرة توسعًا ملحوظًا في إنشاء المدارس والجامعات، سواء على مستوى المدن الكبرى مثل مقديشو، هرجيسا، وجرووي، أو حتى في القرى والمناطق الريفية التي طالما عانت من غياب الخدمات التعليمية

 لم يعد التعليم مقتصرًا على المدن فقط، بل أصبح حقًا يسعى الجميع للحصول عليه، وهو ما يعكس وعي المجتمع الصومالي بقيمة العلم في بناء مستقبل أفضل كما أنّ المناهج الدراسية شهدت تحديثًا وتطويرًا، مع إدخال مواد جديدة تراعي متطلبات العصر مثل التكنولوجيا والعلوم الحديثة، إلى جانب الاهتمام باللغات التي تفتح للطلاب أبواب التواصل مع العالم هذا التطور جعل التعليم في الصومال يتحول من مجرد تلقين إلى بيئة تُحفز التفكير والإبداع

 يمكن إغفال دور الجامعات والمعاهد العليا التي باتت اليوم تخرج آلاف الشباب المتعلمين في مجالات متعددة، منهم الأطباء، المهندسون، المعلمون، والمتخصصون في التقنية والإدارة هؤلاء الكوادر يمثلون رأس المال البشري الذي تحتاجه البلاد لتقود مسيرة التنمية في كل المجالات نجاحات قطاع التعليم في الصومال لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة جهد جماعي يجمع بين الحكومة التي وفرت السياسات والدعم، والمجتمع المدني الذي ساهم بإنشاء مدارس أهلية، والمنظمات الدولية التي قدمت الدعم الفني والمادي. 

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: