الزراعة المحمية في الصومال فرصة ذهبية لمستقبل واعد في الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية
الزراعة هي شريان الحياة لأي دولة، وفي الصومال تعتبر من أكثر القطاعات ارتباطًا بتاريخ الشعب وحاضره ومستقبله ومع التطورات الحديثة في أساليب الإنتاج الزراعي، بدأت مفاهيم جديدة مثل الزراعة المحمية البيوت البلاستيكية تدخل بقوة إلى المشهد الزراعي في البلاد، حاملة معها وعودًا كبيرة بتحقيق أرباح مجزية، ودفع عجلة الاكتفاء الذاتي، وتعزيز الاقتصاد الوطني واحدة من أبرز التجارب الناجحة في هذا المجال هي زراعة الطماطم داخل البيوت المحمية، والتي أثبتت بالأرقام أنها مشروع مربح وقابل للتوسع
التكلفة والإنتاجية عند حساب تكلفة إنشاء بيت محمي واحد يشمل البناء، نظام الري بالتنقيط، البذور، الأسمدة، المبيدات، والعمالة، نجد أن التكلفة الكلية تصل إلى نحو 5,700 دولار هذه التكلفة قد تبدو مرتفعة للوهلة الأولى، لكنها في الحقيقة استثمار قصير الأمد يمكن استرداده خلال فترة زمنية وجيزة خلال دورة إنتاجية واحدة تستغرق حوالي 4 أشهر فقط، يستطيع البيت المحمي أن ينتج قرابة 8,000 كيلوغرام من الطماطم
مع افتراض بيع الكيلو الواحد بسعر 0.70 دولار أو أكثر، فإن إجمالي الإيرادات يصل إلى نحو 5,600 دولار، وقد يزداد بحسب الأسعار في السوق المحلية والإقليمية العائد والأرباح عند مقارنة التكاليف بالإيرادات، نجد أن المشروع يحقق صافي ربح يقارب 5,000 دولار خلال أربعة أشهر فقط هذا يعني أن الزراعة المحمية ليست مجرد نشاط زراعي تقليدي، بل هي مشروع استثماري متكامل قادر على أن يكون مصدر دخل مستدام للمزارعين والأسر، بل وحتى الشركات الصغيرة والمتوسطة.

0 Comments: