ينغمس الناس ويتفاعلون بملء جوارحهم عندما يشاهدون مباريات كرة القدم لا سيما حين يتعلق الأمر بالتشجيع في منافسات كبرى حيث يصرخون ويبكون كما قد تتسارع نبضات القلب لديهم، في إحساس قد لا يجدون له تفسيرا وتتوالى مشاهد مشجعين مفعمين بالحماس في الوقت الحالي بينما تجري المباريات النهائية من بطولة كأس العالم في قطر.
ويعزو الخبير والاستشاري الصحي دافي إيزيل ما يحصل إلى تفاعلات تحصل في دماغ الإنسان وتجعله تحت تأثير ما يجري على أرض الملعب كما لو أنه لم يعد "سيد نفسه" فأضحى مزاجه رهينا لما ستسفر عنه مواجهات الرياضة يشير الخبير الأميركي إلى دور ما يسمى في الطب بـ"خلايا الأعصاب المرآتية" وهي خلايا تؤدي دورا مهما حتى تساعدنا على إدراك ما يشعر به الآخرون.
وعندما تنشط هذه الخلايا فإنها تصبح بمثابة مرآة تعكس ما يشعر به الآخر وفي حالة الكرة، فإن المشجع يشعر بما يحصل في نفسية اللاعب حتى وإن كان أحدهما يهتف من المدرجات بينما يخوض الآخر اللعبة على المستطيل الأخضر ولا تستطيع هذه الخلايا أن تكون ناقلة للشعور بشكل كامل فالمشجع مثلا لن يستطيع استشعار ألم الإصابة الفعلي لدى اللاعب مهما كان متماهيا معه ومؤيدا له.
0 Comments: