نداء وزير الأمن الصومالي لوقف نزيف الدم في منطقة عبودواق

 نداء وزير الأمن الصومالي لوقف نزيف الدم في منطقة عبودواق

التصعيدات الأمنية التي شهدتها منطقة عبودواق في شمال محافظة جلجدود، خرج وزير الأمن الداخلي في الحكومة الفيدرالية الصومالية، السيد عبدالله شيخ إسماعيل ، بنداء عاجل ومؤثر يدعو فيه إلى إيقاف فوري للقتال الذي اندلع بين الأطراف المتنازعة في المنطقة، محذرًا من العواقب الوخيمة لاستمرار إراقة الدماء بين أبناء الوطن الواحد

 الوزير أكد أن الحكومة لن تتهاون مع أي جهة كانت سببًا أو طرفًا في إشعال هذه الفتنة، موضحًا أن كل من تورط في التحريض أو في تغذية هذا الصراع سيتم محاسبته قانونيًا، ولن يفلت أحد من يد العدالة كما وجّه نداءً خاصًا إلى العلماء، وشيوخ القبائل، والمثقفين من أبناء منطقة عبودواق، داعيًا إياهم إلى الوقوف صفًا واحدًا من أجل إطفاء نار الفتنة، والسعي نحو التهدئة والإصلاح، واضعًا على عاتقهم مسؤولية تاريخية في لمّ الشمل وإعادة الأمن والاستقرار

 ولم يغفل الوزير فرطاغ الإشادة بالدور المهم الذي تلعبه الأجهزة الأمنية في حماية المواطنين، حيث طالبهم بمضاعفة جهودهم والعمل بشكل مشترك مع إدارة ولاية غلمدغ لضمان التهدئة الفعلية وعودة الحياة إلى طبيعتها في المنطقة وفي ختام بيانه، توجه بالدعاء إلى الله تعالى أن يوحّد قلوب أبناء الشعب الصومالي، ويجعل السلام والرخاء يعمّ ربوع الوطن، في رسالة إنسانية صادقة تعكس حرص القيادة الصومالية على حقن الدماء وبناء وطن مستقر وآمن إن ما يحدث في عبودواق هو اختبار حقيقي لضمير الأمة الصومالية، ولا بد من أن تنتصر لغة الحكمة والعقل، على صوت السلاح والاقتتال.