الصومال صوت الحق في مجلس الأمن دفاعًا عن فلسطين

 الصومال صوت الحق في مجلس الأمن دفاعا عن فلسطين

ساحة الدبلوماسية العالمية، وأمام أنظار العالم أجمع، أثبتت الصومال مرة أخرى أنها دولة تقف بصلابة إلى جانب القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني ففي الجلسة رقم 10,000 لمجلس الأمن الدولي، ألقى ممثل الصومال الدائم لدى الأمم المتحدة ظاهر عثمان بالي، كلمة مؤثرة حملت في طياتها موقفًا صريحًا وشجاعًا ضد العدوان والظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة

 الصومال، التي تعرف جيدًا معنى الألم والمعاناة، لم تتردد في أن تكون من بين الدول غير الدائمة العضوية التي تقدمت بمشروع قرار يطالب بوقف إطلاق نار فوري ودائم، وإيصال المساعدات الإنسانية دون أي عوائق، إضافة إلى الإفراج عن جميع الأسرى والمحتجزين لقد كان موقفًا مشرفًا عكس روح التضامن العميق بين الشعبين الصومالي والفلسطيني، ومكانة الصومال كصوت للحق والعدالة في المحافل الدولية

 ورغم أن القرار حصل على تأييد واسع بلغ 14 صوتًا، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت حق النقض الفيتو لإسقاطه، بحجة أنه لم يوجّه إدانة مباشرة إلى حركة حماس، وأنه يحد من حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لكن هذا الموقف لم يُضعف من نبرة الصومال القوية، بل على العكس، جعل خطاب ممثلها أكثر وضوحًا وإصرارًا على أن العالم لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي أمام المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة  عثمان شدّد في كلمته على أن الفلسطينيين يستحقون الحياة بكرامة وأمان، مثل كل شعوب العالم، وأن الحاجة الملحة اليوم هي لوقف نزيف الدم، وإيصال المساعدات العاجلة لإنقاذ الأرواح، بعيدًا عن أي حسابات سياسية ضيقة.