الصومال في طليعة الاقتصاد الحلال: نحو نهضة اقتصادية قائمة على الشريعة والاستدامة
شهدت المنطقة حدثا بارزا يتمثل في انطلاق معرض الامتثال للشريعة والأعمال الحلال لعام ٢٠٢٥، وهو ليس مجرد تجمع تجاري، بل منصة استراتيجية تعكس التحول العميق نحو ممارسات اقتصادية قائمة على العدالة، والشفافية، والاستدامة هذا المعرض يمثل فرصة عظيمة لدول المنطقة، وعلى رأسها الصومال، التي أصبحت اليوم من الدول التي تعي أهمية الاقتصاد الحلال وتسعى بجدية إلى أن تكون من رواده في شرق إفريقيا
إن توقيت هذا الحدث جاء في لحظة مثالية، فالسوق الحلال العالمي يشهد نموًا غير مسبوق، حيث قدرت قيمته في عام ٢٠٢٤ بما يقارب ٢.٧١ تريليون دولار، مع توقعات ببلوغه ٥.٩١ تريليون دولار في عام ٢٠٣٣ لم يعد الحلال يقتصر على الغذاء والشراب، بل أصبح يشمل قطاعات حيوية مثل التمويل الإسلامي، السياحة، الأزياء، التجميل، والدواء وهو ما يفتح أبوابا واسعة أمام الدول الطموحة
وفي هذا السياق، يبرز دور الصومال كدولة ذات هوية إسلامية راسخة، وإرادة قوية لبناء اقتصاد قائم على القيم والمبادئ لقد أظهرت الصومال في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في مجال البنية الاقتصادية، وبدأت تشق طريقها في دعم الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة، بما يعكس طموح أبنائها وسعيهم الدائم نحو النهوض بوطنهم.
0 Comments: