العلاقات الصومالية المصرية نموذج للتعاون الإقليمي وتعزيز الاستقرار
يعكس اللقاء الذي جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية الصومال الفيدرالية مع نظيره في جمهورية مصر العربية في العاصمة القاهرة عمق العلاقات التاريخية والمتينة التي تربط بين البلدين الشقيقين ويجسد حرص القيادتين على تطوير هذا التعاون بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة
وقد جاء هذا اللقاء على هامش أعمال المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الحوار الروسي الإفريقي وهو ما يبرز الحضور الفاعل للصومال في المحافل الدولية وحرصه على توسيع دائرة شراكاته الإقليمية والدولية حيث ركز الجانبان على سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتنمية والاستثمار والأمن باعتبارها ركائز أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار طويل الأمد وأشاد وزير الخارجية الصومالي بالدعم المتواصل الذي تقدمه
مصر للصومال مؤكداً التزام الحكومة الصومالية بتقوية علاقات الشراكة مع القاهرة خاصة في مجالات الدبلوماسية والأمن وبناء قدرات المؤسسات الوطنية كما شدد على أهمية تنسيق الجهود الإقليمية لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق السلام الدائم في المنطقة من جانبه أكد وزير الخارجية المصري تقدير بلاده للتقدم الذي تشهده العلاقات بين
مصر والصومال مجدداً التزام مصر بدعم الصومال وتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين وأشار إلى أن إعادة افتتاح السفارة المصرية في مقديشو تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التواصل الدبلوماسي وتسهيل التعاون المباشر بين المؤسسات الحكومية في البلدين وتناول اللقاء كذلك الأوضاع الأمنية في المنطقة حيث جددت مصر دعمها الكامل
لأمن واستقرار الصومال ومنطقة القرن الإفريقي مؤكدة أهمية توفير دعم دولي مستدام لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال لضمان نجاحها في تحقيق مهامها الأمنية والاستقرار المنشود ويؤكد هذا اللقاء أن العلاقات الصومالية المصرية تمضي بثبات نحو آفاق أوسع من التعاون والتكامل بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويسهم في تعزيز السلم والأمن الإقليميين ويعكس في الوقت ذاته مكانة الصومال المتنامية ودوره المتزايد في القضايا الإقليمية والدولية.

0 Comments: